يدق قلبي عندما يخفق نبض الساعة... هدأت الكائنات وعم الهدوء.. والكل في سبات نائمون.. لا أحد في الشوارع سوى المتسولون.. وعلى شرفتي أتأمل قفص ذلك العصفور.. أشعر بحزنه..يتمنى لو أنه يطير..يحلق. ولكن لا أحد يشعر برغبته فهم مستمتعون بصوته.. فرحين بشقاوته..ولكنه يخفي حزنا.. فيدق قلبي عندما يخفق نبض الساعة.. دق..دق..دق..دق وقلبي يزداد دقدقة والساعة تنبض.. ترى من يتوقف أولا..دقاتي أم نبضها؟؟ أينتهي عمري؟أم تفرغ بطاريتها؟ هي تخفق لتنهي من عمري دقة.. وقلبي يدق ليعلن عدم عودة تلك الدقة.. ترى من يكون الفائز..أنا أم عقارب الساعة.. هل تعلن توقفها أم أعلن أنا ضعفي وهزيمتي.. أتسابق مع الزمن ..إما أنا..وإما الزمن.. أنجح أو أخسر.. يزداد قلبي دقدقة ويتسارع تنفسي ليتوقف بعدها للأبد.. من يا ترى... أسرع لأفعل شيئ..أهزمها به.. نعم سأطفأها للأبد..وسأوقف لها نبضها.. وأنتزع منها بطاريتها..ولن تخفق مرة أخرى.. ولكن!! ليس عدلا.. فربما قبل أن أصل اليها يتوقف الدق..ويهدأ قلبي للأبد.. لا لن أستعمل أسلوب الغش..وستكون منافستي شريفة.. أهلا بك أيتها الدقائق.. فأنت تذهبين بلا عودة..أما أنا سيبقى هناك من يذكرني ويدعو لي.. سيبقى هناك من يقول فعلت كذا ولم تفعل كذا.. اذا أنت الخاسرة ياساعتي.. وأنا المنتصرة.. وأرسم ابتسامتي لأني نجحت.. وتهدأ ساعتي ..ترى ما بها؟ توقفت عن العمل نهائيا.. يا إلهي لقد أحزنتها قبل أن تختفي نبضاتها.. فقد حطمت لها قلبها بفوزي.. لا تحزني فهناك من يستطيع دائما إعادة نبضك.. وإحياءك من جديد.. أما أنا فعندما تتوقف دقات قلبي لا أحد يعيدُني.. إلا من أسرى الروح بجسدي.. من صورني وخلقني.. ومصيري أما جنتي وأما ناري (أبعدنا الله عنها).. نهايتي أما سعادتي وأما شقائي... فهنيئا لكِ..هاقد فزتِ من جديد.. لأنك لست بحاجة لأن تفعلي شيئ.. سوى السير دون توقف...وما فات فقد مات.. وعمري لن يعود إلى الوراء... وأنتِ لن تتوقفي.. انظروا هاقد عادت للعمل مجددا.. دون أن أغير لها بطاريتها... فقد خدعتني كي أعترف بنجاحها.. ويدق قلبي عندما يخفق نبض الساعة...