السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأولى : المصباح في زجاجة مَن قال إن الْمُصْبَاح لا يشتعل
إلاَّ إذا كان داخِل زُجاجة ؟!
لقد كانت المصابيح في القديم تُضيء وتشتعل من غير
وُجود زجاج !
إلاَّ أنَّ الْمُصْبَاح يَجعل شُعلة تلك المصباح ثابتة وأكثر إضاءة
. هذا مِن جهة .
ومِن جهة ثانية .. ماذا لو جاء العِلْم الحديث بمصابيح تُضيء
مِن غير زُجاج .. وهذا مُحتَمَل
فإلى وقت قريب كانت المصابيح مِن نَوع واحد ،
والآن عشرات الأنواع !
فقد يأتي زمن ويُضيء المصاب من غير وُجود زجاجة ..
فيرجِع هذا – كما تقدّم – على القرآن بالتكذيب ..
وأنّ ما فهمتموه من وُجود
المصباح في زجاجة ثَبَت عكسه ..
ولكن لو قيل :
هذا مما يُستانس به ، وأنَّ
المصباح يكون أكثر إضاءة ، واشدّ توهّجا لو كان في زُجاجة ؛ لَبَقيِتَ الآية
مُحتَمِلَة لأكثر مِن معنى .
وبالتالي فلو ثَبَت هذا أو بَطَل .. فالآية باقية
تحتمل أكثر مِن معنى .
كمَا أننا أبقينا على ما فسّرها به السَّلَف ، مِن
الصحابة فَمَن بعدهم .
الثانية : العرجون
القديمتفسير الآية بأن العرجون القديم " هو جذع الشجرة
اليابس، الخالي من الماء والحياة " أخشى أن يَكون مِن باب القَول على الله بغير
عِلْم .
ورَحِم الله الإمام أحمد إذ كان يقول : إياك أن تتكلّم في مسالة ليس لك
فيها إمام .
يعني لا تتَكلَّم في مسألة مِن مسائل العِلْم لم يَتَكلَّم بها أحد
مِن قبلك .
ثمّ إن سِيَاق الآيات ليس في وَصْف القَمَر ، بل في الحديث عن
مَنازِله .
قال تعالى : ( وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ
كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ) .
وتَشْبِيه القمر بِالعُرْجُون القَدِيم في
تَقَوُّسِه وحالِه آخر الشهر
قال البغوي في تفسير الآية :
والعُرجون عُود
العِذْق الذي عليه الشَّمَاريخ ، فإذا قَدِم عَتِق يَبُس وتَقَوَّس واصْفَرّ ؛
فَشَـبَّه القَمَر في دِقَّـتِه وصُفْرَتِه في آخِر الْمَنَازِل بِه . اهـ .
وهذا هو تفسير أكثر السَّلَف
قال الإمام السمعاني في تفسير الآية
:
والأكثرون أنَّ العُرْجُون هو عُود الكِبَاسَة إذا دَقّ ويَبُس وتَقَوَّس .
اهـ .
والكِبَاسَة : هو العِذْق .
فالـتَّشْبِيه ليس لأجْل أن العذِق
لا حَيَاة فيه ، بل لِكونه مُتَقوِّسًا ضعيفا .
ثم مَن قال إنَّ
الأمْريكيين أو غيرهم استطاعوا إثبات أنّ القمر لا حياة فيه ، و " أنه لا يوجد أي
نوع من الحياة على سطح القمر ولا ماء " ؟!
لقد رَدّ أحَد الكُتَّاب
الأمريكيين على بَني قومه بأدِلَّـة عقلية على كذبهم في دعوى الوصول والهبوط على
سطح القمر !
وذلك من خِلال عِدّة نقاط ، منها :
الأولى : لَمَا نَزَل رائد
الفضاء - بِزعمهم – على سَطح القمر كان يمشي على رِجْليه ! مع إثباتِهم انعدام
الجاذبية فوق سطح القمر ! يعني المفترض أن يَكون كالسابِح في الهواء !
الثانية :
أنَّ المركبة هبَطَتْ واستقرَّت فوق سطح القمر ، مِن غير وُجود جاذبية !
الثالثة
: أنَّ رائد الفضاء لَمَّا نَزَل - بِزعمهم – على سَطْح القمر كان هناك آلة تصوير
صَوَّرَته أثناء نُزولِه مِن الْمَرْكَبَة ! فَمن الذي سبقهم وزرع آلة التصوير تلك
لتصوّر رائد الفضاء فور نُزولِه على سطح القمر !
الرابعة : أن رائد الفضاء زَرَع
علَمًا أمريكيا فوق ما زَعموه " سَطح القمر " ! فأخَذ العَلَم يُرَفْرِف !
مع
إثباتِهم أنه لا حياة ولا هواء ولا ماء على سطح القمر !
فكيف يُرفرِف العَلَم مع
عدم وجود جاذبية !
ومثل هذا الزَّعْم ما قِيل في مسألة انشِقاق القمر ..
وأنّ وكَالة ناسا أثبَتتْ انشقاق القمر !
فكيف أثْبَتَتْه الوكالة بِزعمِها
؟
ثم هل الذي شقّ القمر أحَد مِن البشر حتى إذا عاد والْتَحَم بَقِيَت آثار تِلك
اللَّحَام ؟!
لا شكّ أن هذا تَهوّك وتهوّر وتسرّع في قَبُول كل ما يُقال فيه :
إعجاز علمي .
الثالثة : في ظلمات
ثلاثمثل هذا التفسير والقول فيه بالإعجاز العلمي التجريبي هو من
التفسير الْمَقْبُول .
لِموافقته لتفسير السَّلَف ، ولكونه مما يُستأنس به
.
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن
السحيم
**************************************************
********
لا إله إلا انت
سبحانك اني كنت من الظالمين
سبحان الله
من إعجاز القران الكريم!!
المصباح في زجاجة
******
العرجون
القديم
_____
******
في ظلمات ثلاث
قام فريق الأبحاث الذي كان يجري تجاربه على إنتاج ما يسمى
بأطفال الأنابيب, بعدة تجارب فاشلة في البداية, واستمر فشلهم لفترة طويلة, قبل أن
يهتدي أحدثهم ويطلب منهم إجراء التجارب في جو مظلم ظلمة تامة, فقد كانت نتائج
التجارب السابقة تنتج أطفالاً مشوهين, ولما اخذوا برأيه واجروا تجاربهم في جو مظلم
تماماً, تكللت تجاربهم بالنجاح. ولو كانوا يعلمون شيئا من القرآن الكريم لاهتدوا
إلى قوله تعلى, ووفروا على أنفسهم التجارب الكثيرة الفاشلة, لأن الله تعالى يقول:
'يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقاً من بعد خلق في ظلمات ثلاث ذلكم الله ربكم له الملك
لا إله إلا هو فأنى تصرفون'
والظلمات الثلاث التي تحدث عنها القرآن هي:
ظلمة الأغشية التي تحيط بالجنين وهي
(غشاء الأمنيون, والغشاء المشيمي,
والغشاء الساقط).
ظلمة الرحم الذي تستقر به تلك الأغشية.
ظلمة البطن الذي تستقر فيه الرحم
******
سبحان الله وبحمده
في أمان الرحمن