بنت الجولان Admin
عدد المساهمات : 178 تاريخ التسجيل : 25/05/2011 العمر : 34
| موضوع: لقد شربت الخمر مرتين في حياتي وربما ثلاث مرات لا أدرى الثلاثاء يونيو 14, 2011 1:25 pm | |
|
السؤال
احب أن اعلم سيادتكم أنى ارتكبت معظم الكبائر ولا أقول هذا من باب التفاخر بالإثم وان كنت أحس بهذا الشعور فيما مضى ولكن ليس الآن.
لقد شربت الخمر مرتين في حياتي وربما ثلاث مرات لا أدرى.
ولقد زنيت فيما يقرب من 10 نســـاء وكنت على وشك أن افســد مستقبل فتاة لولا أن رحمها الله من أذاي ...
لا أدرى هل من الممكن أن يتوب الله على وان يغفر لي.
لا أدرى لقد حاولت التوبة اكثر من مرة ودائما أعود لنفس الإثم حتى لقد شعرت بأني منافق ..لا يخشى الموت ولا الحساب.
أحس أحيانا أن الله يحبني وأني أحبه ولكن سرعان ما يسيطر الشيطان على قلبي مرة أخرى.
لقد هزمت الشيطان في جولات كثيرة ولكنة هزمني في معارك اكثر ..
هل من الممكن أن أعود لله مرة أخرى ولكن كيف.
كثيرا ما صليت واكثر ما قطعت الصلاة.
لقد وصل ضعفى لدرجات قد لا يتخيلها مؤمن.
لقد أقسمت على القران الكريم أن انتهى عن التدخين ولكنى لم افعل.
عاهدت الله نفسه أني لن أشاهد المواقع الإباحية ولن أقوم بفتحها أبدا ولن أشاهد تلك الأفلام القذرة التي يقتل الغرب بها إيماننا ولكنني خالفت عهدي مع الله ..
لقد ضعفت إرادتي إلى حد لا يتخيله أحد بعد أن كنت في يوم من الأيام أتحلى بقوة أداة وقدرة على تغيير شخصيتي وأسلوبي في الحياة ..
لقد أصبحت شخصا لا يشعر بلذة الحياة وان كنت مازلت احتفظ بروحي وصولات وجولات من الإثم والمعاصي والكذب والخداع فكيف النجاة ...
أريد أن اعرف ما عرفة الملتزمين ولم اعرفه ..
مؤكد انهم علموا شيئاً لم أعلمه ولم اشعر به فلماذا
هذا هو أنا فماذا افعل..أفيدونى أفادكم الله
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم القائل ( من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه ) [رواه مسلم من حديث أبي هريرة] .
قرأت رسالتك ، وأعلم أنه لاشيء يحول بينك وبين التوبة ، ولو بلغت ذنوبك السماء ، ولو ملأت الأرض كلها ، فمادام الإنسان في هذه الحياة فإن باب التوبة مفتوح ، وقد تبين لي منها أنك تعيش صراعا بين نداء الإيمان في قلبك ، ونداء الشهوة التي يحركها الشيطان فيه ، والحمد لله تعالى أنه قد بقي في قلبك نور من الإيمان ، يلومك على فعل السيئة ، ويزين لك العمل الصالح ، ولكنه نور ضعيف ، لان ظلمة السيئات التي هي نفث من الشيطان أضعفت هذا النور ، ولهذا يضيء أحيانا ، فيتيقظ ضميرك قليلا ، ثم لا يلبث حتى ينطفئ مرة أخرى وتعود إلى فعل السيئات .
وسأبين لك المرض الذي تعاني منه ، ثم أصف لك العلاج ، فاقـرأ ما أقول لك بتمعن واهتمام ، لعل الله تعالى ينفعك به .
- القلب أيها الأخ الكريم هو موضع الإرادة في الإنسان ، فهو أحيانا يريد الخير ، وأحيانا يريد الشر ، والجوارح ليست سوى جنود تطيعه على وفق ما فيه من الإرادة .
- والفرق بين الملتزمين بالطاعة وبينك ، أن الملتزمين قلوبهم تريد الخير إرادة جازمة ولهذا فجوارحهم تطيع هذه الإرادة فهم مستقيمون على طاعة الله تعالى ، وأما أنت فقلبك يعلم الخير و الشر ، ويفرق بين الحسنات والسيئات ، ولكنه لا يستطيع أن يريد الخير ، فتجده يريد الشهوات ، مع أنه يعلم أنها تضره ، فيأمر الجوارح فتطيعه ، ولكن ما هو السبب ؟
- السبب هو أن القلب المحصن من الشيطان ، تسهل عليه إرادة فعل الخيرات لانه قلب صحيح قوي ، والقلب الذي يمكن الشيطان أن يدخله فيتجول فيه كما يشاء ، يتوصل الشيطان بسهولة أن يجعل فيه إرداة السيئات ، بعدما يزينها له ، لانه قلب مريض مليء بالجراثيم الشيطانية .
- ومن الناس من لا يدخل الشيطان قلبه إلا مرورا سريعا ، لقوة التحصينات حوله ، فهذا مثل الذين يفعلون الصغائر أحيانا وسرعان ما يتوبون منهــا ، وهم الذين قال الله تعالى عنهم { إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون } ، ومن الناس من لا يقترب الشيطان من قلبه أبدا ، لان قلبه مثل السماء المحروسة بالشهب من الشياطين ، فقلبه كذلك محروس من الشيطان ، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم عن هذا القلب ( أبيض مثل الصفا لا تضره فتنة مادامت السماوات والأرض) [رواه مسلم] من حديث حذيفة رضي الله عنه ، ومن الناس من دخل الشيطان قلبه ، فاتخذ فيه بيتا ، وجعل له فيه عشا يبيض فيه ويفرخ ، فاستحوذ عليه ، يأمر القلب بالشهوات المحرمة ، فيريدها قلبه ، فيأمر الجوارح بفعلها فتفعله ، لان الشيطان وجده قلبا خاليا عن التحصينات ، مفتح الأبواب ، ضعيفا مريضا بفعل السيئات ، ولهذا قال الله تعالى عن هذا النوع { استحوذ عليهم الشيطان فأنساهـــم ذكر الله} ، لأن ذكر الله تعالى هو الحصن من الشيطان ، فأنساهم إياه ليستحوذ على قلوبهم فيقودها لتنقاد جوراحهم له تبعا .
- والقلب لا يحصن من الشيطان إلا بذكر الله تعالى ولا يقوى على إرادة الخير إلا بالعمل الصالح ، ولا يغلبه الشيطان إلا إن كان غافلا عن ذكر الله تعالى ، ضعيفا بسبب فعل السيئات والمنكرات.
- والآن بعد أن عرفت السبب في أن قلبك لا يطاوعك على إرادة العمل الصالح ، وترك السيئات ، ولا يمكنه أن يثبت على الاستقامة ، فالعلاج يكمن في هذه الوصفة الطبية ، خذها وداوم عليها فنتائجها مضمونة بإذن الله إن ثابرت عليها بصدق:
</LI>
محب الخير لك...حامد بن عبد الله العلي
| |
|
بقايا جروح نائية الادارة
عدد المساهمات : 85 تاريخ التسجيل : 14/06/2011 العمر : 35
| موضوع: رد: لقد شربت الخمر مرتين في حياتي وربما ثلاث مرات لا أدرى السبت يوليو 23, 2011 7:02 pm | |
| بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز
وفي انتظار جديدك الأروع والمميز
لك مني أجمل التحيات
وكل التوفيق لك يا رب | |
|